أسس السيميائية.علم السيمياء

Osama Hreden Pic 1

علم السيمياء أو السيميائية , كثيرمن رواد البحث العلمي لا يعلمون عن السيمياء الا القليل وبعضهم لا يعلم أي شيء عن جمال هذا العلم المعرفي الذي ما أن بدأت في الإبحار في مضامينة وقصدياتة وما يرنو إلية من خلال الإرتقاء بك كباحث عن المعرفة المتأصلة من حيث الدلالة والسبر في أغوار العلوم كافة , إن كانت الأدبية أو العلمية , فأن علم السيمياء بكل ما يملك من قوة أذا جعلتة مرافق لك طوال فترة بحثك العلمي سيثري معرفتك بإختصاصك بطريقة ستعلم فائدتها بعد تجاوز مرحلة تأويل كل ما تتعلم وتخضعة لهذا العلم المعرفي , علم السيمياء.

_لنعرف السيمياء , فنقول هو علم الإشارات والدلائل , كلمة بسيطة لكن مظمونها عظيم ويحمل أبعاد لا يكاد يتصورها العقل البشري من خلال الربط بين كافة العلوم المعرفية ,

حيث أنة يجعل المتبحر في مكامن هذا العلم يوقن بأن هذا العالم الذي نعيش فية متصل ,ويجعلك تنظر إلية  ككينونة تتوالد عنها ظواهر , لهذا وفي وقتنا الحاضر الكثير من رواد المعرفة يبحثون عن المعنى سواء لكتاباتهم الخاصة ,أو فيما يقرأون من كتب علمية أو أدبية .

_دعونا نتكلم ببعض أسس هذا العلم ونبحر بسلاسة في مضامينة المعرفية ونبدئها من القرائن البسيطة سهلة الفهم من حيث التعريف ببعض الكتاب الذين نسجو بعلمهم الكثير من المؤلفات التي تحاكي علم السيمياء ,منهم الفيلسوف البريطاني دانيال شاندلر,مؤلف كتاب أسس السيميائية , حيث أنة من أهم الكتب في السيميائية شرحا وتفصيلا لأنة يعرف القارئ بالمفهوم الشمولي للسيميائية والأسس التي يستطيع القارئ من خلالها التعرف تعريفا شموليا من خلال العاناوين والأمثلة والتبيان الدلالي لكل ما يريد القارئ معرفتة ,وأيظا يقود القارئ للتعرف على منشئ هذا العلم والسيميائيين القدماء أمثال ,العالم اللغوي السويسري #فرديناند_دو_سوسور الذي يعتبر الأب الروحي للمدرسة البنيوية في علم اللسانيات وأيضا يعرفة الباحثين بمؤسس علم اللغة الحديث .وله العديد من المؤلفات التي تثري الباحثين عن المعرفة والعلم ,وأنصح بكتابة (محاضرات في علم اللسان العام).

(علم اللسانيات) جميع الطلبة يعرفون هذا العلم لكن القليل من يعلم أن السيمياء هي أحد المواد الرئيسة التي يتلقاها طلاب كليات علوم اللسانيات .

_هنا سأقتبس جزء من مقدمة كتاب أسس السيميائية للمؤلف دانيال حيث أنة لا يقوم بتلخيص السيميائية عبر طرح نماذج وإنما يعتمد أيضا إلى شرحها وإعطاء الأمثلة عليها والتعبير عن الآراء المناقضة لمحتواها ومواضيع القوة والضعف فيها .

_ويقول المؤلف في مقدمتة أن أغلب ما كتب عن السيميائية وكأنما كتب لإستبعاد من لا ينتمون إلى نادي السيميائية الخاص “.

حيث أضاف أن ما سعى إلية هو جعل هذا الكتاب ” رفيقا للقارئ” في إطلاعة على كتب سيميائية أصعب تتطلب معرفة معظم مفردات الإختصاص.

وأنة ألزم نفسة بتقديم هذا الكتاب الذي يقدم المعاني البشرية الإستدراكية التي تساعد الباحثين على أستدراك كل معاني العلوم التي يقرأون بكل تفاصيلها التي لا تستطيع القرائة العادية أن تسبر في أغوار القصدية والتناصية التي يحتاج القارئ الوصول إليها , لأن السيميائية مجال واسع جدا حيث أنة لا تستطيع أي معالجة أن تقدمة بشمولية القصد والتفسير , إذ توجد في السيميائية مدارس فكرية مختلفة ويغيب بشكل لافت إجماع المنظرين المعاصرين حول إتساع مجال السيميائية وأفاهيمها الأساسية وأدوات التحليل فيها,ويعكس هذا العرض تأثير السيمولوجيا (التي تأتي مرادفة لعلم العلامات ,وتعريفها بالعلم الذي يدرس السلوك الإنساني ) وذلك بشكل جزئي من خلال المصطلحات ,كالدال والمدلول والشيفرة ولكنة يذهب أبعد من الإرث السوسوري (نسبة إلى سوسور)

ويقول أيضا أن الهدف من هذا الكتاب ليس فقط دراسة السيميائية التركيبية دراسة موسعة ,وأنما تقديم كل ما يحتاجة القراء الساعون إلى إستعمال السيميائية في معالجة النصوص ,حيث أن السيميائية لا تقتصر أبدا على كونها طريقة لمعالجة نصوص وسائل الإعلام على أنواعها ,إنما هدفة حمل القارئ على السعي إلى تعميق بعض المسائل الفلسفية المشوقة التي يثيرها السيميائيون .

حيث يعلن أنحيازة إلى منهج لا يتبناه جميع السيميائيون هو التشيدية الاجتماعية (البناء الاجتماعية)

لأن الواقع من منظور السيميائيون المنجذبيين إلى الفلسفة الواقعية غير متأثرين بكيفية تصورنا للعالم ومستقلين عنها تماما ,حيث أن التشييدية الاجتماعية لا ترفض وجود واقع خارجي ,لكنها تعتبر أن منظومات التواصل التي نعتمدها (اللغة وغيرها ) تقوم بدور أساسي في البناء الاجتماعي للواقع المعاش .

_لهذا نقول أن ما سبق من كلمات هي تعريفات ودلائل على بعض المفاهيم والمؤلفات التي تجعل القارئ أو الباحث يلتفت لأهمية هذا العلم ,وأذا أردنا أن نقرأ تعريف دانيال للسيميائ فانة يقول هو علم دراسة الإشارات كما عرفناة سابقا ,لكن هذا لا يفيد كثيرا السائل عن تعريفه ,لأنه سيسألك ماذا تقصد بالإشارات التي من المرجح أن تخطر بالبال مباشرة هي التي نسميها إشارات في حياتنا اليومية ,كإشارات السير التي يراها البعض أمر أعتيادي لكن رمزيتها السيميائية عظيمة واذا أردت تفسيرها من خلال النظام الاجتماعي فلها عدة جوانب ,أيضا أذا أرت تفسيرها من الناحية القانونية فهي قانون رادع ,هذا مثال بسيط على مفهوم الإشارات .

ومن الممكن أن يستجر السائل فكريا لداخل مفهوم السيميائية , من خلال ربطها بأي علوم تتخلل حياة المجتمع وهذة حقيقة أن السيميائية لا يمكن فصلها عن أي علوم في الوجود ,لأن كل ما هو موجود في الأرض وفي السماء لة سيميائة الخاصة التي تعرف به أعمق تعريف وقد يذهل الباحث المستمع لتحاليل علماء السيمياء بشكل مباشر وتدخلة بدائرة التفكير المستمر .

_ولكم أيضا مثال على سيمياء الأسماء منها أسماء العلم ,الإسم الأول , الإسم واللقب , الإسم واللقب والمكانة الاجتماعية,كل هذا له معنى لأنك أذا تفكرت في هذا الأمر قليلا فقط سيمياء الأسماء سترى نفسك تبحر في بقاع الأرض وسترفد نفسك بعلوم أنجزها أصحاب هذه الأسماء ,وقد يكون هذا على مستوى الثقافة الشخصية.

لذلك نقول أن علم السيمياء في لفظة صعب وملفت ومظمر المعنى اما حين يجعل القارئ نفسة جزء من الباحثين عن المعرفة من خلال هذا العلم سيكتشف أنة في قمة المتعة ويعتبر مدخل لتبسيط المعقد من مفاهيم أدبية وعلمية ,

ما أتمناه للجميع هو التوفيق وإعتبار هذا المقال المتواضع هو مدخلا لما سيتبعة من مقالات في علوم السيمياء التي ستكون أمتداد لهذة المقالة في حين سنعتمد في المقالات القادمة على أجتزاء العديد من النصوص من كتاب وعلماء السيمياء والباحثين وتبسيطها وتسهيل معانيها على القارئ المستجد في هذا العلم إلى أن يصبح من عشاق العلم والبحث العلمي .

_موضوعنا في المقال القادم في هذا العلم (لماذا ندرس السيمياء )

#كتاب_أسس_السيميائية

#أسامة_حريدين   #osama_hreden

4 أفكار عن “أسس السيميائية.علم السيمياء”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *